
عيون ترقب بألم .. جسدا مدمى .. وجروح تنزف ووجع يمزق أوصالك .. ورمال حمراء إلتصقت بوجهك وجسدك .. ألم يغزو جسدك كأنه جيش من الفاتحين يحطم كل شيء أمامه ، قلبك يحفر صدرك .. كأنه فأس سجين يسقط على صخور صلدة تتآكل ببطء ، يداك معلقتان ألتفت حولهما الأشواك المعدنية التي حفرت كل جزء من جسدك ، أرجلك لا تتحرك ، ونزيف لا يتوقف ، فكلما تحركت نبتت شوكة جديدة في جسدك .. كأنك مزروع هنا في هذا المكان .. كأنك جزء من هذه الكومة المعدنية ، أمام عينيك مدينة تنتظر .. قدومك .. تراك من بعيد كأنك وردة جوري تنمو رغم قساوة الأتصال المعدنية .. فأنت كقطعة حمراء تضفي على هذا الشيء الكئيب المخيف شكلا يوحي بالخلاص ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق