
فتشت في ذاكرتي .. لم اجد شيئا .. صور متداخلة .. وجوه لا تحمل سوى الخوف .. كان امامي طريق طويل للوصل الى مبتغاي ..طرق مسدودة ، دوي انفجارات .. واطلاق نار " لا يمكن ان تتقدم اكثر فالاشتباكات على اشدها " قالها وهو يهرع مسرعاً .
لم استطع منع نفسي من الخوف ..
وكأنني احاول ان اعبر الى عالما اخر.احتميت ببناية خربة احتمى فيها العديد من الاشخاص .. ازاد الدوي .. كان الكل خائفا .. طفلة تبكي وامها تحاول ان تهدئها.. ورجل عجوز يتمتم شيء اشبه بالصلاة .. ومجموعة من المراهقين يتضاحكون .. كان جوا مشحونا بالخوف لم استطع الانتظار اكثر من هذا .. قررت الخروج فجأة .. سمعت اصواتا من حولي تحاول ان تحثني على التريث .. لكني واصلت تقدمي نحو ذلك الشارع الخالي من احد الا من ازيز الرصاص .. تقدمت محاولا العبور الى الناحية الاخرى من الشارع .. ركضت بما واتيت من قوة .. اصدم شيئا ما في جسدي لكني واصلت الركض ..
عبرت الرصيف واحتميت بحائط بناية .. بعدها واصلت المسير ..
تاركا خلفي جثة ملقى وسط الشارع غارقة ببركة دم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق