الخميس، 17 يوليو 2008

من اوراق رجل على حافة الحب


سألتني اشلائهم ..وبقايا جثثهم ..اي حب هذا الذي تبوح به في زمن القتل الجماعي ..والموت بالجملة
واين ذلك الحائط الذي ترسم عليه وجه حبيبتك وكل الحيطان مصبوغة بدمائنا
لم استطع ان اجيبهم .. لانني حزين ..حزين جدا ..حزين مثل حزن المسيح ..ماذا اعل لهم من فوق الصليب؟؟
ارى اجسادهم تتحول ..الى اشلاء ..اشلاء
وروحت تنزف معهم ..بعد ان مزقتها اوجاعهم والامهم
وجراحهم التي غسلت بنزيفها كل شيء ..حتى وجه القمر الذي يذكرني بوجهك
ماذا افعل لهم ؟؟
مثلهم انا اشلاء متناثرة ..اليس هذا الوطن الذي حلمتم به منذ سنوات ..اليس هذا عراقكم الذي لا يهب لابنائه غير الموت والغربة والضياع
اليس من حقي ان اتخلى عنه ..من اجل عراقي الذي لا تحلق في سماء عيونه الغربان ..ولاتدب في ارضه العقارب ..ولاتقطع في قلبه الزهور ..وهم لا يمكنهم ان يغتالوه لا بمسدساتهم الكاتمة او رجالهم المحجبين..هو باقاً رغم عنكم ..وصوت حبي له اعلى من اصوات انفجاراتكم ..واقوى من اسلحتكم وسياراتكم المفخخة
حبيبتي مريم باقية الهه خصب تمنح الحياة رونقاً خاصا ..تمنح الحقول غلة اوفر ..ودجلة والفرات الماء السمك
والنخيل الرطب والتمر
بدمعها سأتوضى ..لاصلي عل اشلائكم
اردد في صلاتي اسمها فقط

فهي اعظم صلاة

ليست هناك تعليقات: