عندما مل صبره منه ،
توسل ربه ..
رب ما عدت احتمل ،
وجعي لا يطيق جراحي ..
لكن الرب غير مبالي
لانه مشغول بمتابعة الاخبار ....
***************
جمع ما عنده من ارغفة الخبز
وبقايا طعام ،
وجمعهم لعشاء اخير ..
سدوا جوعكم ،
وبعدها سلموني لقاتلي .
لن الومكن ابداً..
لان طعامي لا يشبع ....
**************
لا قيمة لحبي ..
لا قيمة لقلبي ..
لانني لم اتلطخ ابداً
بدنس الاحتلال ...
************
يخاف الانسان
في وطني من ظله ،
في دولة اللادوله ..
تموت الاغلبية جوعا
وتعيش القله ...
*************
رقصت له عارية
رقصة اخيره ..
والثمن كان
رأس الوطن ...
************
فتشوا بيته ،
عبثوا بخزانه ملابسه الباليه ..
تفحصوا صفحة افكاره ..
وجدوها خالية ..
الا من رغيف خبزاً
وخارطة الوطن ..
**************
في وطني
الذي نصفه لصوص ..
والباقي شرطه ،
صعباً جداً ..
ان نفرق بينهما ...
**************
الملم اوراقي
المحترقه ،
اجمع شتات
كلماتي المبعثره ،
لازلت احاول ..
ان اكتب قصيده ..
فوق المي ..
وبدمي ..
قصيدة لن يقرأها احد ...
**************
وحدي انا ..
ومعي بيدق اخير ،
خطواتي خائفة في كل اتجاه ..
مطارداً من مربع لمربع ..
حائراً ما اصنع ..
فالهزيمة في كل مكان ...
*************
ذئب
هرم ،
تساقطت اسنانه ..
اصابت الشيخوخة ذاكرته ..
اعلن توبته ..
الف مره ،
بدمه ..
متهماً لا يزال ..
*************
المهدي
جالسني ..
شاركني سيجارتي الاخيره ،
وكوب الشاي ..
وكل ما ضج في داخلي
من حيره ..
سألته :
هل صحيح ان لك جيش ؟؟
استغرب بشده
كيف يكون لي جيشاً
وانا هارب من الخدمة العسكريه !!
هل صحيح ان لك دوله ؟؟
ضحك ،
انها اوهام الفقراء الابديه ..
سألته :
عن غيابه ومتى يظهر
فرد :
لم اغب
فكيف يغيب من لم يولد ابداً
**************
في زمن الجوع ،
وقف يوزع خبز روحه..
لكنه لم يجد اي جائع !!!
*************
وقف بالطابور ،
ينتظر دوره ..
طويلا وقف ،
ايام .. اشهر وسنين
وهو لا يزال واقفاً
ينتظر ،
لكنه في النهاية لم
يحصل الا على قبر...
***********
غنى .. بكى ،
رقص ... لطم ،
مسكين انت يا وطن ..
*************
في الاحياء التي تحيطها
من كل اتجاه
الاسوار ..
لم يجد له مخرجاً ..
الا من خلال ثقب حذائه ..
***********
؟؟؟
وقف اما اللوحة ،
لم يفهم اي شيء
قلبها ..
لم يفهم شيء
علقها ..
لم يفهم شيء
ابتعد .. اقترب ،
لم يفهم شيء..
تركها ..
دون ان يفهم شيء ..
***************
لجنة
لجنه تحقق ..
ولجنة تبحث ،
ولجنة تصدر آخر بيان
والقاتل عضواً ..
في كل هذه اللجان ..
**************
مدينة محاصره ...
ومدينة محتضره ..
ومدينة منتظره ..
واخرى تعاني مخاض الولاده ..
والجنين ميتا قبل ان يولد ..
**********
في وطني ..
جدران ..
خلفها جدران ...
بينهما جدران ...
والمستهدف ..
هو الانسان ...
************
طفل يلعب
كم هذا المشهد
يرعب ..
رجل القناص
ان عاش ..
سيكون بداية الثوره ..
************
سيارة اسعاف
تأن من احمالها
مسرعة تمضي ..
فيه من الجروح ما لا تعد ..
**********
محرمون من كل شيء ..
حتى اصواتنا ،
تخاف ان تخرج ..
لكي لا يلقى القبض
عليها بتهمة الارهارب ...
*************
فتشوا بيوتنا ،
وجدوا شيئا اثار فيهم
الخوف ..
صادروها ..
احلامنا ،
تثير قلق الحكومة...
**********
ارضنا لا تثمر
الا القبور ..
لان الازهار فيها تموت ..
سأهديك قبرا
ان رجعتي ...
************
وانا اقف انتظرك
في موانئ الحزن
بلا جدوى ..
في زمن متخم بالحروب
والاحزاب ،
مرميا انا خلف هذه
الباب ،
انتظر الغد
وانت ..
بلا جدوى ،
اكتب فوق شطآن اوجاعي
كلماتي الاخيره ...
**************
مغمضة عيوني ..
صعباً جدا ..
ان ارى هذا المشهد ..
شعب ..
يقتل ..
يجوع ..
يتشرد ،
واحياء محاصرة ..
بالموت ..
صعباً جداً ان اراك ..
بعيدة عن اوجاعي
ووطني ..
***************
دع نافذتك ..
مفتوحة ،
لتمر النسمة
وتقلب اوراقك ..
وافكارك ..
وانظر ما زرعه الاديان
ومدعي النبوه
من سخافات ..
************
الله
اخذت بيده ..
فتحت له النافذه ..
وقلت له :
انظر بعينيك
ما فعل غلمانك وابنائك
في وطني ..
***********
امطري ياسماء،
تكلمي ..
صمتك يؤلمني ..
************
كل اتجاه ..
يتواجدون ،
وجوههم الصفراء ..
ترتسم عليها ..
تقاسيم موت رحيم ..
**************
اين نلتقي ؟؟
شوارعنا ..
تحتلها كلاب وجنود ،
وفوق ارصفتنا ..
جثث تسير ..
بلا رؤس ...
***********
مسلحون ..
بأضافرنا ..
حناجرنا ..
لا مجال لان
نزع السلاح ...
***************
بحثت عنك ..
وفي قلبي مدن
من الاحزان ،
مشرعة الابواب ..
لأحزان جديده ..
*************
في قلب حزن
يكفي هذا العالم ..
وفي عيوني دموع ..
تغرق قارات سبع ..
***************
في عيونك ..
مدن تنزف ،
ومدن تلملم بقايا الاحزان ..
وانا المنفي بلا مدينه
المرمي خلف هذه الجدران ..
ابحث عنهما ..
ابحث بلا انتهاء ..
**************
في زمن الموت ..
والحرب ..
والبحث عن وطن ..
وجدت في اوراقي ..
اخر اعتراف لي ،
قبل ان يصلبني
هذا الوطن ...
كلماته جمعتها
حروف اوجاعي ..
احبك ...
فأتركيني ..
لعذاباتي وضياعي ..
****************
صغار كنا ..
نلعب بالقرب من حائط
شاهق الارتفاع ..
قاماتنا الصغيره ...
تحرمنا من معرفة ما خلفه
ومخيلتنا .. المملؤة بالحيره
تتوقع اشياء كثيره
قصراً وحدائق
ونساء واطفال
او اسلحة وجبهات قتال
ويبقى السؤال ..
ما خلف الحائط ؟؟
وهومنذ زمن واقف صامت ..
مثل رجل عجوز ..
فقد شبابه والذاكره ،
عالمه الغامض ..
يثير في عقولنا
الاسئلة ..
قال محمد :
خلفه جنود تموت ..
وساحات قتال ..
لكن علي قال :
خلفه سجن كبير
يبتلع عشرات الرجال ..
لكنني كنت اتصور
ان خلفه وطن جميل ..
وحدائق واطفال ..
لاتعرف ما الحرب ،
وبعد سنين ..
وفي يوم عاصف
سقط ذلك الواقف
لم نجد خلفه ..
الا سجن مهجور ،
ونوافذ محطمه ..
وعبق الموت والذكريات
تملء المكان ..
وبقايا كلمات وقصائد ..
خطت على الحيطان ،
لا زالت اصواتنا .. وحيرتنا
الى الان ،
عن ذلك الحائط الشاهق الارتفاع ..
وعن الغموض
الذي يحيط بذلك المكان ..
عن كل شيء جميل ضاع ..
عن احلامنا ..
عن وطننا الذي اختفى خلف
هذا الشاهق الارتفاع ..
************
عندما تغادرين ..
سأكتب وصيتي
على هذا الجدران ..
ميت بعدك ..
في داخلي الانسان ..
*************
ارقبه ...
قادم من بعيد ،
مغمض العينين ..
لايفرق بين احد ..
في احيائنا التي تنفست الموت ..
صباحاً ومساء ..
وهم بعد حين ..
سيرحلون ..
ليسألوا الله ....
ماذا فعلنا لتقتلنا كلابك ..
**************
وجهي تغسله ..
دموع العابرين ،
نحو وهم جديد
يدعى وطن ...
*************
ما عدت استطيع ان ارسم
على وجهك ابتسامه ..
اصابعي مقطعة ..
**************
سأعبر بلا انتهاء ..
نحوكم ،
هذا المساء ..
كالدم المراق ،
حاملا معي ..
جراحي ..
اوراقي ،
وبقايا اشعاري ...
سأوزع عليكم
قصائدي ..
وبقايا حنيني ...
واحكي لكم ..
قصص واساطير
عن وهماً يدعى الوطن ..
فأنتظروني ..
**************
صغار كنا ،
لا نرسم في كراريسنا ..
سوى الاسلحة ..
وساحات المعارك
والجنود ،
لم يعلومنا ان نرسم
اشجاراً ،
او حدائق ووردود ..
سرقوا طفولتنا منا ،
سرقوا الوطن ما ..
وعندما كبرنا
لم نجد شيئاً ..
يستحق البقاء..
***********
من رحم اوجاعي ..
اخرج ..
عيوني تنزف دماً ،
اكتب به ..
اوجاع جديده ..
************
لن يحملوا لكم ..
ارغفة الخبز
او سلال الطعام ،
لن يحملوا لكم
سوى الموت الزئام ،
سيأتون هذا المساء ..
خناجرهم تقطر دماء ..
الموت بخطاهم ..
يفتشون عن احلامكم ،
ينشرون الموت في كل مكان ..
**********
صوتك لا يزال ..
يزهر الاحزان في صدري ..
يوزع علي الغربة
والمنافي ،
وانا افتش في عينيك
عن بقايا وطن ..
سلبته مني هذه الحواجز ...
*********
اعدت لهن متكئاً..
وزعت عليهن ..
احزمة ناسفه
طلبت من الوطن الخروج ..
فجرن انفسكن ،
هذا زمن الموت الجماعي ..
***********
لو كان الله يعلم
عن المدن ..
التي تشرب الدمع والدماء ..
وتقتات على احزانها ..
لنزل من عليائه ،
وشاركهم احزانهم والجوع والبكاء ..
وطرق ابوابهم ..
كل مساء ،
تاركاً عندها ..
ارغفة الخبز ...
لوكا يعلم عن هولاء ..
الذين ينزفون احلامهم ..
اعمارهم ،
لقدم استقالته
وتخلى عن عرش السماء ..
واختار ان يكون عتالا
او كناس شوارع ..
افضل من اله ..
لايدري ..
ما فعل غلمانه بالفقراء ...
*************
تتقيأني المدن ..
لا وطن يحتظنني ،
حتى عيناك ..
مغلقتان بوجهي ..
*************
دمي المراق هذا
الذي يغسل الشوارع
والارصفه ..
ويلطخ وجوهكم
وايديكم ...
***********
احزاني هذه ...
التي تتفجر ..
فوق رؤسكم ...
**********
عيناك وحدهما وطني ،
النخل ..
والنهر ..
والجسر الغافي ،
ةانين خطى العابرين ...
نحو الموت والجوع
والمجهول ،
او يوماً اخر من الحصار ..
في المدن التي تخنقها الحيطان ..
ويستبيحها الجنود ،
عيناك وحدهما وطني ..
الافواه المكممة ..
وخيم المهجرين ..
واشلاء الاطفال ،
والسماء التي تمطر
قنابل وموت ،
وانا امشي على جراحي
نحو حلم آخر ..
فلا اجد غير انتحاري
يريد ان يصافح الله بدمي ..
عيناك وحدهما وطني ،
قصائدي ..
واوراقي الملطخة بالدم ..
وكلماتي النازفات ..
والامهات الثكالى ..
ينعين الى المقبرة
آخر احلامي ،
عيناك وحدهما وطني ،
الظلام ..
وهذه المقابر ..
وبقايا هذا الحطام ،
وانا لا زلت اوزع
في دروب الحالمين ..
بقايا روحي ...
*****************
منذ اكثر من الف عام غابره ،
ونحن سبي ..
خدودنا لاحذيتهم صاغره ..
تحاصرنا الكلاب والجيوش
ونحن ضحايا صراع ..
على الخلافة والعروش ..
نعيش كما الذباب ..
نموت كما الذباب ..
مغلقة في وجوهنا ..
كل الابواب ،
حروبنا بلا سبب ..
موتنا بلا سبب ..
ان صرخنا من فرط اوجعنا
اتهمونا بقلة الادب ..
_____________________________
كل ما يحكونه ..
عن وطن حر وديمقراطية ،
هو محض هراء..
كل ما يحكونه ..
عن خطى واثقة ،
هي في الحقيقة ..
خطى الى الوراء ،
في وطن ..
تقاسمه اللصوص
والعاهرات والعملاء ..
كل ما يحكونه ..
عن دستور وقانون ..
هو مجرد ادعاء ،
اخذوا منا كل شيء ..
صادروا ..
احلامنا
امنياتنا ،
في وطن ..
هو في الحقيقة ..
محض هراء .....
***************
معادلة غير مفهومة!!!
اذا كنا نملك بترولاً ..
لماذا نغرق في العتمة ؟؟
ولماذا لا نجد اللقمة ؟؟
ونقف طوابيرا ً ..
على ابواب المانحين ،
وننام ..
حالمين بوطن آخر ،
***
اذا كنا نملك بترولاً ..
ودولة ،
يحترم فيها الانسان ..
لماذا تتقاذفنا منافي
الاوطان ؟؟
ولماذا لا قيمة في وطني
للانسان ؟؟
وتتقاسم اعمارنا
المنافي والمقابر والقضبان ..
*****************
تاريخ وطن !!!
في وطن
نصف تاريخه ..
حروب وجوع ،
والباقي ..
حزن ومآسي ودموع ..
في وطن ..
نصف تاريخه طغاة قتلة ..
والباقي ملالي ولصوص سفلة
نعيش ..
ملايين من الحالمين ..
بالحرية والخبز ،
ننام على المآسي ..
ونصحوا على الموت
والحرب والدمار ..
ياوطني الذي كل تاريخه ..
زيف وكذب وحصار ...
وشعارات وهتاف وخطب ،
وحروب لاتعرف لها سبب ..
وصراعات .. نحن الفقراء
كنا ولا نزال لها حطب ..
******************
بحث ..
عن ماذا تبحث
بين هذه الاشلاء؟؟
ابحث عن قنبلة ..
في رأسي ..
سوف تنفجر ..
**************
مقعد
يجلسني عليه بهدوء ..
ابحث من فوقه ..
عن رأسي ،
مساميره تؤلمني ..
وهو صامتٌ ..
لا يتحدث ..
احترقت في داخلي
مدن كثيرة ..
ومات فيها كل شيء ..
اتركني اتحرر منك ..
يؤلمني هذا الاستلام
لجسدي فوق راحتيك ..
**********
سقوط !!!
من سقط ؟؟؟
تمثالك .. الوطن ..
ام نحن ،
من سقط ؟؟
انت .. نحن .. ام الوطن
غاليا دفعنا الثمن ..
تمثالك الجاثم رسوخاً..
فوق صدرونا ،
من اجل ازاحته ..
بعنا كل شيء ..
حتى الوطن ،
واقمنا بدلا عنه ..
الف الف تمثال ..
سقوطها ..
صار اليوم ..
محال المحال ..
***************
امتلأنا غبطة ..
فرحنا .. رقصنا ،
عند سقوط التمثال ..
لكن في داخلنا ..
لم يسقط ابداً ..
اي تمثال ..
**************
فرحنا كثيراً ..
عندما قالوا لنا ..
سنعطكيم بدلا من التمثال ..
دستوراً..
ودولة،
وهبنا دمنا واعمارنا ..
اما هم ..
لا احد اعطى قطرة من دمه
او حتى بوله ..
***************
زمن الديمقراطية !!
زمن الديمقراطية ..
يا حبيبتي ،
كذبة كبرى ..
وبصقة في وجوهنا ..
والف الف صفعة ،
ورجال الديمقراطية في وطني ..
يا حبيبتي ،
لصوص ونكرات ..
لا تعرف لهم صنعة ..
ونحن يا حبيبتي ..
مسلوبو الارادة ..
مخدوعون ،
بالديمقراطية .. التي تباع
علينا كأي سلعة ..
***************
نصيحة ...
نصحوني وقالوا ..
اياك ان تكتب بالسياسة ..
فالشوارع تغص بالعساكر
والمليشيات وكلاب الحراسة ..
نصحوني كثيرا ..
وقالوا ..
ابتعد عن الكلمات الرنانة ..
وعبارات الحماسة ،
واكتب عن كل شيء ..
السياسة ولكن لاتقرب ..
فما الجدوى من كلماتك ..
ووطننا محتل ..
وكل هولاء مجرد
دمى ..
تحتل كراسي الرئاسة
ومع ان كلماتي ..
تغضب السياسيين
والمعممين اصحاب القداسة ..
الا انني ارفض السكوت ،
ارفض ان ابيع كلماتي ..
في سوق النخاسة ،
فكلما أمسكتُ قلمي
رغم العساكر والمليشيات
وكلاب الحراسة ..
لا اكتب الا في السياسة ..
*****************
اصفار
في الوطن ...
الذي ينظر فيه الحكام ..
الينا كالاصفار ..
تأكل اعمارنا ..
مواقد حروبهم وصراعاتهم ..
***************
رقعة شطرنج
على هذه الرقعة ..
تتساقط البيادق ..
بيدقاً بيدق ،
وتتهوى القلاع ..
ويهرب الملك ..
متواريا في المنطقة
الخضراء ،
وتصبغ الدماء
هذه الرقعة ..
ويحتلها ويحتلنا الاعداء ..
من هم الاعداء ..
سؤال لاتعرف اجابته ..
حتى السماء..
****************
ذبح
بعد طقوس النحر ..
بكت سمائي ،
على بقايا اشلائي ..
ومشى الحزن وحيداً ..
بعدما كان يمشي ورائي ..
فتقبلي ياسيدتي ..
اعتذاري ،
لان حذائك الغالي
لوثته دمائي ...
***************
معممين !!
اي دور بعد ستلعبونه ..
بعدما تعلمتم من الشيطان ..
كل حيله وفنونه ،
فأي زمن هذا
الذي تحكمونه ..
واي زمن هذا
الذي توقظونه ،
ثم اي وطن هذا
الذي تريدونه ..
*************
لقاء
في كل مساء ..
التقي حبيبتي ..
تأتي من بعيد ،
تطرق بابي ..
افتح الباب ..
احضن صوتي
ووهمي والسراب(مقطع راقي) ..
********************
لوحة
كلما رسمتك ...
يفزعني هذا اللون ،
دمي هذا ..
الذي لطخ اللوحة ..
****************
يعبرون كل صباح ..
قادمين من الاحياء المحاصرة
والمقطعة الاوصال ،
وفي الشوارع التي تحتلها
اسلاك شائكة ..
وحواجز وفوهات البنادق ..
والجنود ،
يعبرون ..
باحثين عن لقمة خبز ..
ويعودون ..
خالي الوفاض ..
يرسمون بخطواتهم ..
وطناً جميل ..
رغم هذا الحصار
في المدن التي ادمنها
الموت ..
***********
علميني ..
كيف ادفن احلامي ،
فأنا بعدك ..
شاهد قبر منسي ..
************
في ليلي الذي اقضيه ..
بين الورقة والقلم ..
وفشلي المرير ،
وذكرياتي الحزينة ..
يشاركوني ..
عشائي الاخير ..
************
ملايين تخرج ..
حاملة خوفها ،
باحثة عن وطن ،
ولا وطن ..
ينتظر هولاء ..
*************
من فوق الصليب ..
رأيت ..
مدن الخراب ..
واجساد اطفال ممزقة ..
وافواجاً من الامهات الثكلى
وهن يهلن على رؤسهن التراب ..
توسلت قاتلي ..
اقتلع عيوني
لا احتمل هذا المشهد..
*****************
يا قلبي ..
اخفق كما كنت في السابق ..
ما يعني امرأة غادرت ..
ستجد في رفقة النهر ..
الغافي فوقه جسرا متعب ..
خير صديق ،
وستزورك كل صباح ..
النوراس ..
لن تشعر بالوحدة وانت تعبر.
نحو فشل آخر ،
لان النهر سيودعك ..
نحو مثوى احلام الاخير ..
بعدها لن تتذكر
ملامح وجهها حتى ..
***********
الى مولانا الوزير ..
اخاف ان تزعل الحمير ..
ان نعتك بالحمار ،
وتخرج بمظاهرات شجب واستنكار ..
وتطالبني ان اقدم اعتذار ..
لان الحمير ..
يا مولانا الوزير ..
لم تكن يوما دمية بيد الاستعمار ،
لم تسرق قوت غيرها ،
لم تتخذ من الدين ستار ..
لم تقتل بني جلدتها ..
وتلحق بحموريتها العار ..
***
لله درنا ..
بل ثكلتنا امهاتنا ..
لاننا انتخبناك يا مولانا الوزير
في حين تستنكف ان تكون منها ..
حتى معاشر الحمير .....
***************
شكوى
لمن نشكوا ؟؟
ومن يسمع الشكوى ..
ونحن متهمون بوطنيتنا ..
مطاردون في مدننا ..
مدانون بأخلاصنا
محاصرون بالبلوى ..
سنوات المرارة ..
ضيعت اعمارنا ..
بين التقية والتقوى ..
****************
في هذه المدينة ..
حيث لا يمكن ان نلتقي ..
إلتَّفتُّ ورائي ..
لا احد ،
غادرني ظلي ..
وحيدا امضي ..
جسراً .. وحواجزاً
وعيونك تختفي خلفهما
لا تبصرني ..
وطني بعيد ..
لا يصل لي ..
انا المصلوب فوق فشلي
احمل ما تبقى مني
واغادر ،
ووطني بعيد لا يصل لي ..
وانا رهن احزاني ..
لا اغادر ..
**************
في المدن التي يمحوا ذاكرتها
الرصاص ،
تقيأني الالم
وبصقني الحزن نحو الهاوية ..
كنت اراك ،
من خلف احزاني ..
وحيداً اراك ،
ارسمك فوق هذه الحواجز ..
اكتب اسمك
فوق اوراق اوجاعي ..
دون جدوى ،
كنت اراك ..
من خلف الشوارع
المتخمة بالعابرين ..
اراك من بعيد ،
حلماً مصادراً ..
****************
عبور نحو الالم ..
وانا اعود ..
يمزقني التعب ..
يتوجع حتى حذائي ،
وتأن اقدامي اي انين ..
والعابرون من حولي
حيرى ،
غارقين بخوفهم منذ سنين ..
كل الطرق مغلقة ..
الا طريق الضياع ،
لا احد يسمع حتى الله
انين الجياع ،
والجسر الوحيد الذي يربطنا ..
تلاشى ،
والنهر يمر بلا اكتراث ..
وارضنا تزوجها القحط ..
وهجرها المحراث ،
والجوع ..
لغتنا الوحيدة ..
لا تحتاج لمترجم ...
****
وانا اعود ..
تطالعني وجوهاً خائفة
دموعهم تحفر في قلبي ..
ماذا اهبكم ؟؟
لا شيء في جيبي ..
حتى وطني
انسل مني ،
لان جيوبي مثقوبة ..
***************
محملة الطائرات ..
تعود ،
مليئة بالقنابل ..
والفئران والجنود ،
والموت يتربص بنا ..
سألناهم : ما جائتم تفعلون ؟؟
ردوا : لنريحكم من عذاباتكم ...
**************
رؤيا
استيقظ مفزوعاً ..
من رؤياه الغريبة ،
وفي قلبه خوفا ريبة ..
يا ايها الجمع افتنوني
في رؤياي ..
جمع كل السحرة ..
والمنجمين والملالي ،
لم يجد تفسيراً ..
حار كثيراً ..
خاف كثيراً ..
ماذا سيحل بملكي ..
ليس مهما ما يحل بشعبي ،
بحث في الكتب ..
طالع الصحف ،
قرأ كل ابراج الحظ ..
وتوقعات الطقس ..
لا تفسير ..
لان الجوع ..
لا رسل له ....
*****
بعد ان فسر له رؤياه ..
دس في يده الكارت ،
اعطيه لربك ..
ان افزعته ذات يوم
رؤيا غريبة ..
لكن الحراس
صادروا منه كل شيء
قبل الخروج حتى ذاكرته ،
اما هو ظل ينتظر..
العفو بلا جدوى ..
************
سمع النداء ..
وهو هائما على
وجهه في الصحراء ،
اخلع نعليك وحدثني ..
لا اقدر ..
منذ دهراً وانا اسير
اقدامي تأكلت ..
***************
انتخابات
بعد ان سرق منهم الوطن
وقف يثقف لصاحبه ..
انتخبوه ..
لانه سيوزع عليكم ..
خبزاً وسكن ،
انتخبوه ..
لانه سوف يعيد لكم الوطن ..
ضجوا ..
تساءلوا حائرين ..
واين الوطن ؟؟
ضاع .. سرقه اللصوص منا
منذ زمن ،
قال لهم وصوته
لم يبحه اي وهن ..
لاتخافوا ..
في جيب صاحبي
ستجدون الوطن !!!
*****************
وقف حائراً ..
والدخان من حوله يتلاشى ..
سمع صوتاً من بعيد
خذها ولا تخف ..
سنعيد سيرتها الاولى ،
لم يبق منها شيء
نفدت السجاره..
**************
في وطني ..
تُطارد العصافير ..
تتصدر قائمة المطلوبين ..
لانها تحمل لنا
افكارا ممنوعة
لانها تحمل حلماًً
صغيراً ..
في وطني ..
لا تقتل الا العصافير ..
ولا تسجن الا العصافير ..
ولا تجوع الا العصافير ..
***********
في وطني ..
المحاصر من كل اتجاه
تتصارع في العناكب ..
والثعالب ..
ونغرق فيه بالدماء ..
وتحاصر الاحياء ..
بالقنابل ..
التي تتساقط مثل المطر ،
ارى حلمي ..
وطني ..
في قلبي يحتضر ..
***************
عصفور صغير
وحده هناك يجلس
كل ليلة ،
يقلب صفحاته القديمة ..
يفتش عنك ..
او عن فرحة مقتولة ،
بين آلامه
واحزانه ..
يفتش عنك
ولا يجد ..
غير وحدته ..
وحزنه الذي بلا نهاية..
***********
العصافير اجابتني ..
وردت لي شيئاً من الامل ..
مادام لديك اجنحة ..
يمكنك ان تُحّلق ..
بعيداً
بعيداً جداً..
**************
احمل لكم اخباراً طيبة ،
عن اخر معارك التحرير ..
حررنا اسير ..
لكنهم اسروا ألفاً منا ،
حررنا شبراً من اراضينا
المحتلة ،
لكنهم احتلوا الباقي ..
ولم يبقوا لنا غير هذا الشبر ،
قاتلانهم بخطب الحماسة
والشعر ..
وفتوى الجهاد ..
وآيات القرآن ،
ولى زمن النصر
حل زمن الخذلان
نصر من الله ..
والعدو قريب ،
نصرٌ من الله ..
والوطن سليب ..
نصرا من الله ..
سمعناه عنه منذ زمان
ولا شيء في قوامسينا عنه
غير القصائد .. وترهات الشعراء
لاشيء غير الهزائم
لاشيء غير اكاذيب السماء ..
******************
فنار
انا وانت
وحدين هذه الليلة ..
وكل ليلة ،
ترقبني بعينك الواحده ..
حوارنا غير مسموع ،
حورانا مقطوع فيه اللسان ..
كلما تلفت حولي ..
باحثاً عن انسان
لا اجد احداً غيرك
ياصديقي ..
**************
واذن مؤذن فيهم
يا ايها العير انكم لسارقون
فلما فتشوا راحلتهم
وجدوا النفط ..
***********
قال رب ارني انظر اليك ..
قال له ربه
اولم اسقط لك التمثال ،
اولم اخلصك من الطاغية
واشباه الرجال ..
قال بلى .. ولكن لكي تملأ معدتي
لانني جوعان ..
**********
سألوه .. آتنا آية
لكي ننتخبك عضواً في البرلمان
قال لهم آيتي ..
ان اوزع النفط عليكم
من ناقلاتي المُعّدّة للتهريب !!!
****************
عندما وجد نفسه وحيداً
ناداه ربه ..
كم الساعة الان ،
اي رب ..
ساعتي متوّقفة ..
وانا منهك ونعسان
نم يارب ..
لا جدوى من هذا الهذيان ..
****************
سيخرجون غداً ..
جموعاً .. جموع ،
يرفعون لك شكواهم ..
انظر ما فعل ...
بنا الجوع ،
في الاوطان التي تحترق ..
فيها الشعوب من اجل
حكوماتها كالشموع ..
يعيشون بلا رحمة ..
يموتون بلا رحمة ،
تضج اصواتهم في الاوطان
التي لا تعرف السلام ..
ولا صوت مسموع ،
شح علينا غيمك
يارب ،
ولم تجود علينا ارضك
الا بالقحط والجوع ..
**************
ناموا ..
واحلموا ،
غدا ستستيقظون ..
على هدايا الرب اليكم ..
سلال من الطعام ،
ولحما يكسي هذه العظام ..
وسيرسل لكم الغيوم ..
مثقلة بدموع الرب ..
ناموا ..
واحلموا ،
ولاداعي للتظاهر ..
او التفكير بالحرب ،
فالجوع لغة هذا العالم
الجديد ..
****************
ساحمل لكم ..
الاوراق والاقلام ..
وحتى القصائد ،
اتركها على عتبات
بيتكم كل مساء ...
اتكبوا ما تشأون ..
العنوا ما شأتم ان تلعنون ..
لا احد يقرأ ..
لا احد يهتم ..
****************
هاك فرشاة ..
واصباغ مائية ،
لن تحتاجك لماء ..
دمعي يكفي ..
لاكمال اللوحة ..
****************
لا تنتظروني هذا المساء ..
نفذ حبر قلمي ،
ما عدت استطيع ..
تدوين ترهاتكم ..
******************
اقتلوهم ..
او اطرحوهم ارضاً..
يخلو لكم وجه الوطن ،
حاصروا احيائهم بالدبابات ،
وامطروهم بالقنابل ..
فمن وجودهم وبقائهم لا طائل ..
******************
راودته عن نفسه
سدت دونه الابواب والمنافذ
واغلقت الحدود
وقالت هيت لك ،
وهمت به ...
وهم بها ،
لولا ان نفدت كل حبوب الفياغرا لديه ..
******************
من بطن الحوت ..
نادى ،
والساعة عقيم ..
لا تلد اي زمن ،
رب ..
دعني اسد جوع هذا الحوت ،
اهم عندي من الاستغفار ..
*******************
الجب ..
لا نافذة فيه ..
معتم ،
لا تعرف طريقا له
لا عيونك والشمس ،
اتركوني اتلمس
جراحي وطريقي
فللحرية باب واحد ...
***********************
اضرب برجليك ...
او قف بالدور ،
او افتح الصنبور ..
هذا مغتسل بارد ..
اغسل جراحك واحلامك
بوطن ،
الهواء .. لا غير الهواء ..
لم يذق هذا الصنبور
منذ زمن طعم الماء ..
*******************
سجين
اغادر ..
دون ان ابرح هذا المكان ..
كم توجعني ..
هذه الجدران ..
*************
ثقب السفينة ..
لكي لا تؤخذ منهم غصباً ،
لكن السفينة لن تبحر
بعد الان ،
قلبها محطم ...
***********
نظر الى ساعته ..
متوقفة ،
قبل ان يولد ..
***************
حرب
بين عالمك المتخم ..
بالكذب والترف ،
وعالمي المثقل بالفقر
والحرمان .. واهات المتوجعين
حرب اهلية ..
لا يمكن ان تتوقف ..
******************
رسائل الى يهوذا ..
(1)
من بين اجساد اتعبها العهر
والبحث عن المال ..
وفوق الموائد الغارقة بالخمر
والفجور ..
رأيت يهوذا
اخي ،
يساوم على بيعي
بجسد عاهرة ..
(2)
يهوذا .. اخي ،
لو منحوك لجوء ..
او وطن (وطناً) آخر غير هذا
بعني
ولا تتردد
(3)
عندما ساوم ..
يهوذا اخي ،
على بيعي .. للصليب ،
فضل ان يكون
الثمن "جلكان" نفط ..
(4)
يهوذا ..
اخي ،
في الوطن الذي يمنح ابنائه ..
المقابر والمنافي
والسجون ،
نباع فيه بلا مقابل
للغزاة ..
والقدامين الغرباء ،
لانهم لا يشربون
الا النفط والدماء ...
(5)
يهوذا ..
اخي ،
في المدن التي يختلط فيها الغبار
بكل شيء ،
يتصارعون بلا هواده ..
على النفط والكراسي
والاتاوات ..
فالنفط صار اغلى من دمي ..
(6)
يهوذا ..
اخي ،
في الدول التي تحترم فيها الكلاب ..
اكثر مما يحترمنا حكامنا ..
تمتع ..
فالثمن رخصيص جداً(رخيص)
لم تخسر شيئاً يذكر ،
ضميرك وانا ..
(7)
يهوذا..
اخي ،
لا تهتم ..
لا تترك ضميرك
يعذبك كثيراً ..
لانك لم تسرق فرحة طفل
ولم تبع خبز الجائعين
للمحتل ،
ولم تقتل بأسم الدين
ما فعلته ..
هو انك خلصتني
من عذابي ..
******************
احملوني
مع هذا الصليب ،
واحفروا لي قبراً ..
في ضمائركم الميته ،
ما عدت اطيق البقاء
ما عدت اتحمل وجع وشكوى الخشب
وانين الصليب ..
وصوت بكاء يهوذا
اخي ،
كان بامكانك ان تفاوضهم
ان تحصل على سعرا
اعلى ،
لان دمي ..
وحده يروي عطشهم
***********************
في عالمك
الذي كله زيف ..
وترف ،
تموتين ..
ولا يبقى منك
سوى صوتك ..
الغارق بالترف ..
*******************
حظر تجوال
في الشوارع الممنوع
علينا السير فيها ..
اراك ،
من خلف نافذة الخوف
والانتظار ،
وطناً ..
اراك ،
لكنه لا يمنحني ..
تأشيرة للمرور ..
*****************
حصار
في المدن التي التي تحاصرها
العساكر والبنادق ..
يحنقها الدمع
ويستبيحها الموت والحزن ..
تخافها العصافير والفراشات ..
ويلعب الصغار لعبة
الحرب المقيتة ،
وانا وحيدا ..
اجلس هنا ،
رهن ضياعي ..
فوق الورقة البيضاء ..
ارى وجهي ،
مدن من الحزن والدمع محاصرة
يا وطني ..
الذي فتشت عنه في كل مكان ..
عيونها ..
اوراقي ..
والمزابل ،
اكرهك لا ازال
ولهذه اللحظة ..
لا اجد لك خارطة
تعرفها المساحات ..
لا اجد لك خارطة
الا فوق المقابر ..
****************
اخبار
ستجديني ..
مع دقات بغ بن ..
مصلوبا على المذياع ،
اسمع اخبار اهلي..
الذين يقتلون
في مدننا المغبرة ..
والمحاصرة ..
بالخيبة والاحزان ..
**
ستجديني ..
مع دقات بغ بن ..
مقتولا .. باحزاني ،
عن مدننا التي حلمت ..
ذات مساء..
بالحرية والخلاص ..
ولم تجد
غير الموت ..
*******************
تبرع
رغم كل هذا النزيف ..
يبحثون ..
لا زالوا ..
عن الدماء
***************
من مدننا المحاصرة
واحيائنا المحاصرة ،
وافكارنا المحاصرة ،
بالخوف والموت ..
لا زلت اتطلع اليك ...
باباً للحرية ... مغلق بوجهي .....
_____________
نوم
ملايين على خوفها وجوعها
تنام ،
كل ليلة ..
صائمة تنام .. تحلم
بالهدوء والطعام
على ذلها وصمتها
تنام ،
ان شكت .. كانت شكواها
دليل اتهام ..
ممنوعة من الكلام ..
ممنوعة من الاحلام
لا تجد في سلالها
الا الوعود والكذب والاوهام
في وطنٍ
صار ملكاً لاولاد الحرام .
______________
نزيف
غارق انت يا وطني
بالنزيف ..
احلامك صغيرة ومشروعة ..
لا تحلم الا بالرغيف
وانت مقلى في المزابل
تنام على الرصيف ..
صباحك .. نزيف
مساؤك .. نزيف
وانت لا تحلم بشيء
الا بالرغيف
_______________
قمر
قالت لي :
تذكرني يا حبيبي
ان رايت القمر ،
يا حبيبتي ..
في وطني المحتضر
يطل علينا القمر
متنكراً ..
خائفاً ،
حتى لا يكون لقمة
في افواه اهلي الجائعين .
________________
وصية
قبل ان يموت ..
اوصاني ابي وقال
يا ولدي ،
لكي تحظى بالامن والامان ..
وتعيش كما يعيش الحيوان
اياك ان تغضب
رجال الدين
او مولانا السلطان
لأن الإنسان في وطننا ..
مطاردٌ ومدان
__________________
لا قيمة ..
لا قيمة ..
لشعبي الذي استباحه
الملالي والطغاة ،
لا قيمة ،
لوطني الذي صار غنيمة ..
للقادمين والغرباء
الذي باعوا كل شيء
النفط .. والطعام والدواء
لا قيمة ،
لوطني الذي صار ساحة للجريمة
ونحن نعيش فيه
مصلوبين بخوفنا
متنقلين .. من هزيمة لهزيمة
_______________
شغب
احب فقري كثيراً ،
لانه يحرضني
دائما على الشغب
ولانني بنظر هولاء
من سياسين ولصوص
ولقطاء
فاشل وقليل الادب ..
احب فقري كثيراً
لانه يجعل مني فرداً عادياً
من هذا الشعب
___________
فداء
ارواحنا لمقدمه الفداء
وليغرق هذا الوطن
بمستنقعات من الدماء
ولتلعن السماء
كل من الا يؤمن
بدولة الامام
الذي سيوزع على اتباعه
سلال الطعام
والعدل والاماء
ارواحنا لمقدمه الفداء
ونحن يلبسنا الملالي والطغاة
كما الحذاء
اما هو سيأتي انا يشاء
فليس مهماً
ان نموت جوعا
او ذلا(ذلاً)
او نموت في حروب
ملوك الطوائف والزعماء
المهم
ارواحنا لمقدمه الفداء
________________
حضارة
يريدونلنا ان نبلغ الحضارة
بديمقراطية امريكا المستعارة
وبرجال سياسية مقاولين
لا يجدون الا فن الدعارة
وعمائم تخفي تحتها الحجارة
تتمسح كالكلاب بباب السفارة
فكيف نبلغ الحضارة
اذا كان من يحكمنا
لا يفرق بين السياسة
الدعارة
_____________
خوف
يخاف الانسان في وطني
من ظله ،
في دولة اللادولة
تموت الاغلبية
فقرا وجوعا
وتعيش القلة ..
________________
بحث
ابحث عنك يا وطني
بين اكوام هذه المزبلة
وفي حلقي غصة
وعلى شفتتي تتكوم
ملايين الاسئلة ...
ويستبيحني أسى
لا حدود له ،
يا وطني
مدنك المشتعله
بالخوف والفقر والموت
تسألني ،
واقف
حائراً
امام جميع هذه الاسئلة
لماذا كلما حلمنا بوطن
سرقوه منا السفلة
ولماذا نصف سياسينا
لصوصاًوعملاء
والنصف الاخر قتلة
________________
خوف
- اطلق سراحه
- لا يقبل الخروج .....
- اركض !!!
- يركض ورائي
مثل ظلي .. نديمي هو كل مساءِ
يشاركني ...
دخاني،
هوائي ..
وغذائي ...
- فتشت عنه ؟؟؟؟
- فتشت عنه في كل مكان
امامي ،
ورائي ..
لا اجده
لانه باقٍ
بأحشائي
___________________
صنم
كلما سقط صنم ،
اقمنا بدلا عنه صنم ،
في وطن محاصرٍ ابدا
بالبنادق والموت
والألم ،
حقولنا لا تلد سنابلاً
لا نحصد منها سوى الدم
لا نعرف في قواميس لغتنا
سوى
نعم ،
حياتنا لا معنى لها ،
حياتنا عدم ،
فهل خلقنا الله
لنكون مجرد عبيد وخدم
في وطنٍ
كبر ... وكبر
حتى صار ورم ،
الإنسان فيه
على طول الخط اما مدان
او متهم ..
________________
بقايا وطن
وطنٌ ،
لم يبق لي منه ،
الا بقايا فتاوى .. وهتاف
وشعارات وخطب ،
ويعيش سماحة القائد
ويسقط المغتصب ،
وطنٌ..
لم يبق لي منه
الا الموت
ومظاهرات التأييد
والشجب ..
____________
حكايا معادة
لكي ننام ،
علينا ان نسمع نفس الاكاذيب
ونفس الكلام ،عن وطن جميل
لا تخافه العصافير والحمام ،
ونحن غارقون ..
بخوفنا والظلام
في ما مضى هكذا كنا ننام
واليوم باقية ..
نفس الاكاذيب
ونفس اساليب النظام ..
_______________
وعود
في مدن الوطن ،
ممنوع علينا الحديث بالعلن ،
مع انهم قالوا لنا :
لا تخافوا ..
ولى ذلك الزمن ،
ونحن على الهامش نعيش
خائفين .. جائعين
لا خبز لدينا
لا ماء يروينا
لا يأوينا اي سكن ...
مكممة افواهنا
ان شكوانا ..
قالوا لنا ستحل كل المشاكل غداً
وياتي الغد ،
لا شيء تغير ،
ولأننا فقراء وفي وطننا
يبيعونا دونما ثمن ....
______________________
صباح آخر
في صباحات الحزن
التي لا تنتهي ،
يعتصر قلبك الالم ،
يهبط بك الى القاع
في المدن التي تصحو
على اصوات البنادق
وتغسل وجهها ..
بالدم المتدفق ..
بلا انقطاع ،
_____________________
اهل الكهف
سأوقضهم صباحاً
مع كلبهم الباسط ذراعيه ،
ليحقلوا ذقونهم ..
ويناولون مع الفطور على عجل ،
وليخرجوا باحثين معي عن عمل
اوطن ،
سأقاسمهم ما تبقى لي من سجائر واحلام
واشاركهم الجلوس
على رصيف الالم ..
واحمل ذكرياتي مع ذكرياتهم
واضعها بحقيبتي
بعناية اضعها
حتى لا تتمزق
واغادر ...
اغادر بلا رجعة
للمدن التي لا يضاجعها الخوف
او العتمة كل مساء
وسوف ادعهم يعودون
الى المغارة..
عودوا للنوم ..
واحلموا بوطن آخر
لا يستجدي فيه الحالمون
زجاجات خمر او اقراص منوّمة
للنسيان ..
لن اوقظكم
بعد هذا الصباح
________________
ارهاب
قال يا ابتي
" اني رايت في منامي ..
حكام من شعوبها تخاف ،
ورايت شعباً يحمله الحاكم
على الاكتاف ..
ورأيت وطناً لا قحط فيه
ولا سنين عجاف ..
ليس فيه سجون وسجناء
ليس فيه اطفال تخاف ..
لا جائع فيه
ولا فقير ولا فقراء
يوزع خيراته على ابنائه
بسخاء ..
ورايت فيه رجال دين سمحي الوجوه
يوزعون الورود
بدلا من الاكاذيب
وفتاوي الموت ،
قال ابي :
لا تقصص رؤياك على احد
ولا ترفع الصوت
فيكيدوا لك كيداً
ويتهموك بالارهاب
_________________
حروب
من بين الاشلاء ...
ينطلق صوته ،
اصوته الغارق بالغباء ،
"قاتلوهم قتال الابطال "
متى يا دولة الرئيس
يتوقف سيل هذه الدماء..
متى نخلص اكتافنا
من ثقل البنادق ..
ونكف عن حفر السواتر والخنادق ...
اتعبتنا الحروب
يادولة الرئيس ..
فنحن حطبا ورماد
كلما حمى الوطيس ..
_______________________
وطن
قال : ربي اني بلغتُ ن العمر عتيا
وهذا وطني عاقر ،
لا يحبل بالثورات
لا يلد الانتفاضات
لا يقتال ،
فهبني من لدنك الخلاص
او وطنا اخر
يعرف الإباء
فبشره ربه
بذل(بذلٍّ) اكيد
وهوان العبيد
وقال :
لا خلاص في الوطن
الذي يمتطيه الحاكم ،
ولا اباء .. للوطن
الذي يلبسه الطغاة
كما يلبسون الاحذية
____________________
لا نفع
قبل ان ينام ..
مئة عام ،
وقف على اطلال مدينة منكوبة ..
قال له ربه :
احمل رفشك..
واعد بناء هذا الركام ،
رب .. لا نفع من هذا
وفي الارض ملوك وحكام ..
فنام ..
وبعد مئة عام
استيقظ ..
لم يجد من حماره
الا بقايا عظام ..
ووجد المدينة عامرة،
لكنها بالخيل والجنود
محاصرة ..
ملك مجنون .. يريد ان يعدها
كما كانت ركام ..
الم اقول لك يا رب
لا نفع من هذا
وفي الارض ملوك وحكام ...
__________________
عتب
اما تعبت ياصديقي
اما اصابك الاعياء
اخذت الكثير
من الاطفال والنساء
لعالمك المجهول
اتركهم ،
لفترة وجيزة
يتمتعمون
بما تبقى لهم
من ايام عذاب
في وطن الخراب ...
_________________
وطن يكاون !!!
في الوطن الذي يصحوا صباحاً
على اصوات الرصاص ..
وقنابر الهاون ،
في الوطن الذي منذ فجر التاريخ يكاون ..
لا شيء يفعل ... سوى ان يكاون
لا يبني ...
لا يزرع ...
لا يحصد ....
لا يقرأ .... لا يكتب
لاشيء يفعل سوى ان يكاون ،
يصطبغ بالدماء ..
وتقتل فيه الاطفال والنساء
مائه وشل ..
ارضه جرداء ،
وهو لا يفعل شيء سوى ان يكاون ،
من حوله تبنى الاوطان ..
ويرتقى الانسان ..
وهو لا يفعل شيء سوى ان يكاون ،
مقابره أتخمت ..
اطفاله يُتِّمَتْ ..
نسائه ترملت ..
مدنه هُدّمت ،
وهو لا يفعل شيئاً سوى ان يكاون ...
_____________________
توسل ربه ..
رب ما عدت احتمل ،
وجعي لا يطيق جراحي ..
لكن الرب غير مبالي
لانه مشغول بمتابعة الاخبار ....
***************
جمع ما عنده من ارغفة الخبز
وبقايا طعام ،
وجمعهم لعشاء اخير ..
سدوا جوعكم ،
وبعدها سلموني لقاتلي .
لن الومكن ابداً..
لان طعامي لا يشبع ....
**************
لا قيمة لحبي ..
لا قيمة لقلبي ..
لانني لم اتلطخ ابداً
بدنس الاحتلال ...
************
يخاف الانسان
في وطني من ظله ،
في دولة اللادوله ..
تموت الاغلبية جوعا
وتعيش القله ...
*************
رقصت له عارية
رقصة اخيره ..
والثمن كان
رأس الوطن ...
************
فتشوا بيته ،
عبثوا بخزانه ملابسه الباليه ..
تفحصوا صفحة افكاره ..
وجدوها خالية ..
الا من رغيف خبزاً
وخارطة الوطن ..
**************
في وطني
الذي نصفه لصوص ..
والباقي شرطه ،
صعباً جداً ..
ان نفرق بينهما ...
**************
الملم اوراقي
المحترقه ،
اجمع شتات
كلماتي المبعثره ،
لازلت احاول ..
ان اكتب قصيده ..
فوق المي ..
وبدمي ..
قصيدة لن يقرأها احد ...
**************
وحدي انا ..
ومعي بيدق اخير ،
خطواتي خائفة في كل اتجاه ..
مطارداً من مربع لمربع ..
حائراً ما اصنع ..
فالهزيمة في كل مكان ...
*************
ذئب
هرم ،
تساقطت اسنانه ..
اصابت الشيخوخة ذاكرته ..
اعلن توبته ..
الف مره ،
بدمه ..
متهماً لا يزال ..
*************
المهدي
جالسني ..
شاركني سيجارتي الاخيره ،
وكوب الشاي ..
وكل ما ضج في داخلي
من حيره ..
سألته :
هل صحيح ان لك جيش ؟؟
استغرب بشده
كيف يكون لي جيشاً
وانا هارب من الخدمة العسكريه !!
هل صحيح ان لك دوله ؟؟
ضحك ،
انها اوهام الفقراء الابديه ..
سألته :
عن غيابه ومتى يظهر
فرد :
لم اغب
فكيف يغيب من لم يولد ابداً
**************
في زمن الجوع ،
وقف يوزع خبز روحه..
لكنه لم يجد اي جائع !!!
*************
وقف بالطابور ،
ينتظر دوره ..
طويلا وقف ،
ايام .. اشهر وسنين
وهو لا يزال واقفاً
ينتظر ،
لكنه في النهاية لم
يحصل الا على قبر...
***********
غنى .. بكى ،
رقص ... لطم ،
مسكين انت يا وطن ..
*************
في الاحياء التي تحيطها
من كل اتجاه
الاسوار ..
لم يجد له مخرجاً ..
الا من خلال ثقب حذائه ..
***********
؟؟؟
وقف اما اللوحة ،
لم يفهم اي شيء
قلبها ..
لم يفهم شيء
علقها ..
لم يفهم شيء
ابتعد .. اقترب ،
لم يفهم شيء..
تركها ..
دون ان يفهم شيء ..
***************
لجنة
لجنه تحقق ..
ولجنة تبحث ،
ولجنة تصدر آخر بيان
والقاتل عضواً ..
في كل هذه اللجان ..
**************
مدينة محاصره ...
ومدينة محتضره ..
ومدينة منتظره ..
واخرى تعاني مخاض الولاده ..
والجنين ميتا قبل ان يولد ..
**********
في وطني ..
جدران ..
خلفها جدران ...
بينهما جدران ...
والمستهدف ..
هو الانسان ...
************
طفل يلعب
كم هذا المشهد
يرعب ..
رجل القناص
ان عاش ..
سيكون بداية الثوره ..
************
سيارة اسعاف
تأن من احمالها
مسرعة تمضي ..
فيه من الجروح ما لا تعد ..
**********
محرمون من كل شيء ..
حتى اصواتنا ،
تخاف ان تخرج ..
لكي لا يلقى القبض
عليها بتهمة الارهارب ...
*************
فتشوا بيوتنا ،
وجدوا شيئا اثار فيهم
الخوف ..
صادروها ..
احلامنا ،
تثير قلق الحكومة...
**********
ارضنا لا تثمر
الا القبور ..
لان الازهار فيها تموت ..
سأهديك قبرا
ان رجعتي ...
************
وانا اقف انتظرك
في موانئ الحزن
بلا جدوى ..
في زمن متخم بالحروب
والاحزاب ،
مرميا انا خلف هذه
الباب ،
انتظر الغد
وانت ..
بلا جدوى ،
اكتب فوق شطآن اوجاعي
كلماتي الاخيره ...
**************
مغمضة عيوني ..
صعباً جدا ..
ان ارى هذا المشهد ..
شعب ..
يقتل ..
يجوع ..
يتشرد ،
واحياء محاصرة ..
بالموت ..
صعباً جداً ان اراك ..
بعيدة عن اوجاعي
ووطني ..
***************
دع نافذتك ..
مفتوحة ،
لتمر النسمة
وتقلب اوراقك ..
وافكارك ..
وانظر ما زرعه الاديان
ومدعي النبوه
من سخافات ..
************
الله
اخذت بيده ..
فتحت له النافذه ..
وقلت له :
انظر بعينيك
ما فعل غلمانك وابنائك
في وطني ..
***********
امطري ياسماء،
تكلمي ..
صمتك يؤلمني ..
************
كل اتجاه ..
يتواجدون ،
وجوههم الصفراء ..
ترتسم عليها ..
تقاسيم موت رحيم ..
**************
اين نلتقي ؟؟
شوارعنا ..
تحتلها كلاب وجنود ،
وفوق ارصفتنا ..
جثث تسير ..
بلا رؤس ...
***********
مسلحون ..
بأضافرنا ..
حناجرنا ..
لا مجال لان
نزع السلاح ...
***************
بحثت عنك ..
وفي قلبي مدن
من الاحزان ،
مشرعة الابواب ..
لأحزان جديده ..
*************
في قلب حزن
يكفي هذا العالم ..
وفي عيوني دموع ..
تغرق قارات سبع ..
***************
في عيونك ..
مدن تنزف ،
ومدن تلملم بقايا الاحزان ..
وانا المنفي بلا مدينه
المرمي خلف هذه الجدران ..
ابحث عنهما ..
ابحث بلا انتهاء ..
**************
في زمن الموت ..
والحرب ..
والبحث عن وطن ..
وجدت في اوراقي ..
اخر اعتراف لي ،
قبل ان يصلبني
هذا الوطن ...
كلماته جمعتها
حروف اوجاعي ..
احبك ...
فأتركيني ..
لعذاباتي وضياعي ..
****************
صغار كنا ..
نلعب بالقرب من حائط
شاهق الارتفاع ..
قاماتنا الصغيره ...
تحرمنا من معرفة ما خلفه
ومخيلتنا .. المملؤة بالحيره
تتوقع اشياء كثيره
قصراً وحدائق
ونساء واطفال
او اسلحة وجبهات قتال
ويبقى السؤال ..
ما خلف الحائط ؟؟
وهومنذ زمن واقف صامت ..
مثل رجل عجوز ..
فقد شبابه والذاكره ،
عالمه الغامض ..
يثير في عقولنا
الاسئلة ..
قال محمد :
خلفه جنود تموت ..
وساحات قتال ..
لكن علي قال :
خلفه سجن كبير
يبتلع عشرات الرجال ..
لكنني كنت اتصور
ان خلفه وطن جميل ..
وحدائق واطفال ..
لاتعرف ما الحرب ،
وبعد سنين ..
وفي يوم عاصف
سقط ذلك الواقف
لم نجد خلفه ..
الا سجن مهجور ،
ونوافذ محطمه ..
وعبق الموت والذكريات
تملء المكان ..
وبقايا كلمات وقصائد ..
خطت على الحيطان ،
لا زالت اصواتنا .. وحيرتنا
الى الان ،
عن ذلك الحائط الشاهق الارتفاع ..
وعن الغموض
الذي يحيط بذلك المكان ..
عن كل شيء جميل ضاع ..
عن احلامنا ..
عن وطننا الذي اختفى خلف
هذا الشاهق الارتفاع ..
************
عندما تغادرين ..
سأكتب وصيتي
على هذا الجدران ..
ميت بعدك ..
في داخلي الانسان ..
*************
ارقبه ...
قادم من بعيد ،
مغمض العينين ..
لايفرق بين احد ..
في احيائنا التي تنفست الموت ..
صباحاً ومساء ..
وهم بعد حين ..
سيرحلون ..
ليسألوا الله ....
ماذا فعلنا لتقتلنا كلابك ..
**************
وجهي تغسله ..
دموع العابرين ،
نحو وهم جديد
يدعى وطن ...
*************
ما عدت استطيع ان ارسم
على وجهك ابتسامه ..
اصابعي مقطعة ..
**************
سأعبر بلا انتهاء ..
نحوكم ،
هذا المساء ..
كالدم المراق ،
حاملا معي ..
جراحي ..
اوراقي ،
وبقايا اشعاري ...
سأوزع عليكم
قصائدي ..
وبقايا حنيني ...
واحكي لكم ..
قصص واساطير
عن وهماً يدعى الوطن ..
فأنتظروني ..
**************
صغار كنا ،
لا نرسم في كراريسنا ..
سوى الاسلحة ..
وساحات المعارك
والجنود ،
لم يعلومنا ان نرسم
اشجاراً ،
او حدائق ووردود ..
سرقوا طفولتنا منا ،
سرقوا الوطن ما ..
وعندما كبرنا
لم نجد شيئاً ..
يستحق البقاء..
***********
من رحم اوجاعي ..
اخرج ..
عيوني تنزف دماً ،
اكتب به ..
اوجاع جديده ..
************
لن يحملوا لكم ..
ارغفة الخبز
او سلال الطعام ،
لن يحملوا لكم
سوى الموت الزئام ،
سيأتون هذا المساء ..
خناجرهم تقطر دماء ..
الموت بخطاهم ..
يفتشون عن احلامكم ،
ينشرون الموت في كل مكان ..
**********
صوتك لا يزال ..
يزهر الاحزان في صدري ..
يوزع علي الغربة
والمنافي ،
وانا افتش في عينيك
عن بقايا وطن ..
سلبته مني هذه الحواجز ...
*********
اعدت لهن متكئاً..
وزعت عليهن ..
احزمة ناسفه
طلبت من الوطن الخروج ..
فجرن انفسكن ،
هذا زمن الموت الجماعي ..
***********
لو كان الله يعلم
عن المدن ..
التي تشرب الدمع والدماء ..
وتقتات على احزانها ..
لنزل من عليائه ،
وشاركهم احزانهم والجوع والبكاء ..
وطرق ابوابهم ..
كل مساء ،
تاركاً عندها ..
ارغفة الخبز ...
لوكا يعلم عن هولاء ..
الذين ينزفون احلامهم ..
اعمارهم ،
لقدم استقالته
وتخلى عن عرش السماء ..
واختار ان يكون عتالا
او كناس شوارع ..
افضل من اله ..
لايدري ..
ما فعل غلمانه بالفقراء ...
*************
تتقيأني المدن ..
لا وطن يحتظنني ،
حتى عيناك ..
مغلقتان بوجهي ..
*************
دمي المراق هذا
الذي يغسل الشوارع
والارصفه ..
ويلطخ وجوهكم
وايديكم ...
***********
احزاني هذه ...
التي تتفجر ..
فوق رؤسكم ...
**********
عيناك وحدهما وطني ،
النخل ..
والنهر ..
والجسر الغافي ،
ةانين خطى العابرين ...
نحو الموت والجوع
والمجهول ،
او يوماً اخر من الحصار ..
في المدن التي تخنقها الحيطان ..
ويستبيحها الجنود ،
عيناك وحدهما وطني ..
الافواه المكممة ..
وخيم المهجرين ..
واشلاء الاطفال ،
والسماء التي تمطر
قنابل وموت ،
وانا امشي على جراحي
نحو حلم آخر ..
فلا اجد غير انتحاري
يريد ان يصافح الله بدمي ..
عيناك وحدهما وطني ،
قصائدي ..
واوراقي الملطخة بالدم ..
وكلماتي النازفات ..
والامهات الثكالى ..
ينعين الى المقبرة
آخر احلامي ،
عيناك وحدهما وطني ،
الظلام ..
وهذه المقابر ..
وبقايا هذا الحطام ،
وانا لا زلت اوزع
في دروب الحالمين ..
بقايا روحي ...
*****************
منذ اكثر من الف عام غابره ،
ونحن سبي ..
خدودنا لاحذيتهم صاغره ..
تحاصرنا الكلاب والجيوش
ونحن ضحايا صراع ..
على الخلافة والعروش ..
نعيش كما الذباب ..
نموت كما الذباب ..
مغلقة في وجوهنا ..
كل الابواب ،
حروبنا بلا سبب ..
موتنا بلا سبب ..
ان صرخنا من فرط اوجعنا
اتهمونا بقلة الادب ..
_____________________________
كل ما يحكونه ..
عن وطن حر وديمقراطية ،
هو محض هراء..
كل ما يحكونه ..
عن خطى واثقة ،
هي في الحقيقة ..
خطى الى الوراء ،
في وطن ..
تقاسمه اللصوص
والعاهرات والعملاء ..
كل ما يحكونه ..
عن دستور وقانون ..
هو مجرد ادعاء ،
اخذوا منا كل شيء ..
صادروا ..
احلامنا
امنياتنا ،
في وطن ..
هو في الحقيقة ..
محض هراء .....
***************
معادلة غير مفهومة!!!
اذا كنا نملك بترولاً ..
لماذا نغرق في العتمة ؟؟
ولماذا لا نجد اللقمة ؟؟
ونقف طوابيرا ً ..
على ابواب المانحين ،
وننام ..
حالمين بوطن آخر ،
***
اذا كنا نملك بترولاً ..
ودولة ،
يحترم فيها الانسان ..
لماذا تتقاذفنا منافي
الاوطان ؟؟
ولماذا لا قيمة في وطني
للانسان ؟؟
وتتقاسم اعمارنا
المنافي والمقابر والقضبان ..
*****************
تاريخ وطن !!!
في وطن
نصف تاريخه ..
حروب وجوع ،
والباقي ..
حزن ومآسي ودموع ..
في وطن ..
نصف تاريخه طغاة قتلة ..
والباقي ملالي ولصوص سفلة
نعيش ..
ملايين من الحالمين ..
بالحرية والخبز ،
ننام على المآسي ..
ونصحوا على الموت
والحرب والدمار ..
ياوطني الذي كل تاريخه ..
زيف وكذب وحصار ...
وشعارات وهتاف وخطب ،
وحروب لاتعرف لها سبب ..
وصراعات .. نحن الفقراء
كنا ولا نزال لها حطب ..
******************
بحث ..
عن ماذا تبحث
بين هذه الاشلاء؟؟
ابحث عن قنبلة ..
في رأسي ..
سوف تنفجر ..
**************
مقعد
يجلسني عليه بهدوء ..
ابحث من فوقه ..
عن رأسي ،
مساميره تؤلمني ..
وهو صامتٌ ..
لا يتحدث ..
احترقت في داخلي
مدن كثيرة ..
ومات فيها كل شيء ..
اتركني اتحرر منك ..
يؤلمني هذا الاستلام
لجسدي فوق راحتيك ..
**********
سقوط !!!
من سقط ؟؟؟
تمثالك .. الوطن ..
ام نحن ،
من سقط ؟؟
انت .. نحن .. ام الوطن
غاليا دفعنا الثمن ..
تمثالك الجاثم رسوخاً..
فوق صدرونا ،
من اجل ازاحته ..
بعنا كل شيء ..
حتى الوطن ،
واقمنا بدلا عنه ..
الف الف تمثال ..
سقوطها ..
صار اليوم ..
محال المحال ..
***************
امتلأنا غبطة ..
فرحنا .. رقصنا ،
عند سقوط التمثال ..
لكن في داخلنا ..
لم يسقط ابداً ..
اي تمثال ..
**************
فرحنا كثيراً ..
عندما قالوا لنا ..
سنعطكيم بدلا من التمثال ..
دستوراً..
ودولة،
وهبنا دمنا واعمارنا ..
اما هم ..
لا احد اعطى قطرة من دمه
او حتى بوله ..
***************
زمن الديمقراطية !!
زمن الديمقراطية ..
يا حبيبتي ،
كذبة كبرى ..
وبصقة في وجوهنا ..
والف الف صفعة ،
ورجال الديمقراطية في وطني ..
يا حبيبتي ،
لصوص ونكرات ..
لا تعرف لهم صنعة ..
ونحن يا حبيبتي ..
مسلوبو الارادة ..
مخدوعون ،
بالديمقراطية .. التي تباع
علينا كأي سلعة ..
***************
نصيحة ...
نصحوني وقالوا ..
اياك ان تكتب بالسياسة ..
فالشوارع تغص بالعساكر
والمليشيات وكلاب الحراسة ..
نصحوني كثيرا ..
وقالوا ..
ابتعد عن الكلمات الرنانة ..
وعبارات الحماسة ،
واكتب عن كل شيء ..
السياسة ولكن لاتقرب ..
فما الجدوى من كلماتك ..
ووطننا محتل ..
وكل هولاء مجرد
دمى ..
تحتل كراسي الرئاسة
ومع ان كلماتي ..
تغضب السياسيين
والمعممين اصحاب القداسة ..
الا انني ارفض السكوت ،
ارفض ان ابيع كلماتي ..
في سوق النخاسة ،
فكلما أمسكتُ قلمي
رغم العساكر والمليشيات
وكلاب الحراسة ..
لا اكتب الا في السياسة ..
*****************
اصفار
في الوطن ...
الذي ينظر فيه الحكام ..
الينا كالاصفار ..
تأكل اعمارنا ..
مواقد حروبهم وصراعاتهم ..
***************
رقعة شطرنج
على هذه الرقعة ..
تتساقط البيادق ..
بيدقاً بيدق ،
وتتهوى القلاع ..
ويهرب الملك ..
متواريا في المنطقة
الخضراء ،
وتصبغ الدماء
هذه الرقعة ..
ويحتلها ويحتلنا الاعداء ..
من هم الاعداء ..
سؤال لاتعرف اجابته ..
حتى السماء..
****************
ذبح
بعد طقوس النحر ..
بكت سمائي ،
على بقايا اشلائي ..
ومشى الحزن وحيداً ..
بعدما كان يمشي ورائي ..
فتقبلي ياسيدتي ..
اعتذاري ،
لان حذائك الغالي
لوثته دمائي ...
***************
معممين !!
اي دور بعد ستلعبونه ..
بعدما تعلمتم من الشيطان ..
كل حيله وفنونه ،
فأي زمن هذا
الذي تحكمونه ..
واي زمن هذا
الذي توقظونه ،
ثم اي وطن هذا
الذي تريدونه ..
*************
لقاء
في كل مساء ..
التقي حبيبتي ..
تأتي من بعيد ،
تطرق بابي ..
افتح الباب ..
احضن صوتي
ووهمي والسراب(مقطع راقي) ..
********************
لوحة
كلما رسمتك ...
يفزعني هذا اللون ،
دمي هذا ..
الذي لطخ اللوحة ..
****************
يعبرون كل صباح ..
قادمين من الاحياء المحاصرة
والمقطعة الاوصال ،
وفي الشوارع التي تحتلها
اسلاك شائكة ..
وحواجز وفوهات البنادق ..
والجنود ،
يعبرون ..
باحثين عن لقمة خبز ..
ويعودون ..
خالي الوفاض ..
يرسمون بخطواتهم ..
وطناً جميل ..
رغم هذا الحصار
في المدن التي ادمنها
الموت ..
***********
علميني ..
كيف ادفن احلامي ،
فأنا بعدك ..
شاهد قبر منسي ..
************
في ليلي الذي اقضيه ..
بين الورقة والقلم ..
وفشلي المرير ،
وذكرياتي الحزينة ..
يشاركوني ..
عشائي الاخير ..
************
ملايين تخرج ..
حاملة خوفها ،
باحثة عن وطن ،
ولا وطن ..
ينتظر هولاء ..
*************
من فوق الصليب ..
رأيت ..
مدن الخراب ..
واجساد اطفال ممزقة ..
وافواجاً من الامهات الثكلى
وهن يهلن على رؤسهن التراب ..
توسلت قاتلي ..
اقتلع عيوني
لا احتمل هذا المشهد..
*****************
يا قلبي ..
اخفق كما كنت في السابق ..
ما يعني امرأة غادرت ..
ستجد في رفقة النهر ..
الغافي فوقه جسرا متعب ..
خير صديق ،
وستزورك كل صباح ..
النوراس ..
لن تشعر بالوحدة وانت تعبر.
نحو فشل آخر ،
لان النهر سيودعك ..
نحو مثوى احلام الاخير ..
بعدها لن تتذكر
ملامح وجهها حتى ..
***********
الى مولانا الوزير ..
اخاف ان تزعل الحمير ..
ان نعتك بالحمار ،
وتخرج بمظاهرات شجب واستنكار ..
وتطالبني ان اقدم اعتذار ..
لان الحمير ..
يا مولانا الوزير ..
لم تكن يوما دمية بيد الاستعمار ،
لم تسرق قوت غيرها ،
لم تتخذ من الدين ستار ..
لم تقتل بني جلدتها ..
وتلحق بحموريتها العار ..
***
لله درنا ..
بل ثكلتنا امهاتنا ..
لاننا انتخبناك يا مولانا الوزير
في حين تستنكف ان تكون منها ..
حتى معاشر الحمير .....
***************
شكوى
لمن نشكوا ؟؟
ومن يسمع الشكوى ..
ونحن متهمون بوطنيتنا ..
مطاردون في مدننا ..
مدانون بأخلاصنا
محاصرون بالبلوى ..
سنوات المرارة ..
ضيعت اعمارنا ..
بين التقية والتقوى ..
****************
في هذه المدينة ..
حيث لا يمكن ان نلتقي ..
إلتَّفتُّ ورائي ..
لا احد ،
غادرني ظلي ..
وحيدا امضي ..
جسراً .. وحواجزاً
وعيونك تختفي خلفهما
لا تبصرني ..
وطني بعيد ..
لا يصل لي ..
انا المصلوب فوق فشلي
احمل ما تبقى مني
واغادر ،
ووطني بعيد لا يصل لي ..
وانا رهن احزاني ..
لا اغادر ..
**************
في المدن التي يمحوا ذاكرتها
الرصاص ،
تقيأني الالم
وبصقني الحزن نحو الهاوية ..
كنت اراك ،
من خلف احزاني ..
وحيداً اراك ،
ارسمك فوق هذه الحواجز ..
اكتب اسمك
فوق اوراق اوجاعي ..
دون جدوى ،
كنت اراك ..
من خلف الشوارع
المتخمة بالعابرين ..
اراك من بعيد ،
حلماً مصادراً ..
****************
عبور نحو الالم ..
وانا اعود ..
يمزقني التعب ..
يتوجع حتى حذائي ،
وتأن اقدامي اي انين ..
والعابرون من حولي
حيرى ،
غارقين بخوفهم منذ سنين ..
كل الطرق مغلقة ..
الا طريق الضياع ،
لا احد يسمع حتى الله
انين الجياع ،
والجسر الوحيد الذي يربطنا ..
تلاشى ،
والنهر يمر بلا اكتراث ..
وارضنا تزوجها القحط ..
وهجرها المحراث ،
والجوع ..
لغتنا الوحيدة ..
لا تحتاج لمترجم ...
****
وانا اعود ..
تطالعني وجوهاً خائفة
دموعهم تحفر في قلبي ..
ماذا اهبكم ؟؟
لا شيء في جيبي ..
حتى وطني
انسل مني ،
لان جيوبي مثقوبة ..
***************
محملة الطائرات ..
تعود ،
مليئة بالقنابل ..
والفئران والجنود ،
والموت يتربص بنا ..
سألناهم : ما جائتم تفعلون ؟؟
ردوا : لنريحكم من عذاباتكم ...
**************
رؤيا
استيقظ مفزوعاً ..
من رؤياه الغريبة ،
وفي قلبه خوفا ريبة ..
يا ايها الجمع افتنوني
في رؤياي ..
جمع كل السحرة ..
والمنجمين والملالي ،
لم يجد تفسيراً ..
حار كثيراً ..
خاف كثيراً ..
ماذا سيحل بملكي ..
ليس مهما ما يحل بشعبي ،
بحث في الكتب ..
طالع الصحف ،
قرأ كل ابراج الحظ ..
وتوقعات الطقس ..
لا تفسير ..
لان الجوع ..
لا رسل له ....
*****
بعد ان فسر له رؤياه ..
دس في يده الكارت ،
اعطيه لربك ..
ان افزعته ذات يوم
رؤيا غريبة ..
لكن الحراس
صادروا منه كل شيء
قبل الخروج حتى ذاكرته ،
اما هو ظل ينتظر..
العفو بلا جدوى ..
************
سمع النداء ..
وهو هائما على
وجهه في الصحراء ،
اخلع نعليك وحدثني ..
لا اقدر ..
منذ دهراً وانا اسير
اقدامي تأكلت ..
***************
انتخابات
بعد ان سرق منهم الوطن
وقف يثقف لصاحبه ..
انتخبوه ..
لانه سيوزع عليكم ..
خبزاً وسكن ،
انتخبوه ..
لانه سوف يعيد لكم الوطن ..
ضجوا ..
تساءلوا حائرين ..
واين الوطن ؟؟
ضاع .. سرقه اللصوص منا
منذ زمن ،
قال لهم وصوته
لم يبحه اي وهن ..
لاتخافوا ..
في جيب صاحبي
ستجدون الوطن !!!
*****************
وقف حائراً ..
والدخان من حوله يتلاشى ..
سمع صوتاً من بعيد
خذها ولا تخف ..
سنعيد سيرتها الاولى ،
لم يبق منها شيء
نفدت السجاره..
**************
في وطني ..
تُطارد العصافير ..
تتصدر قائمة المطلوبين ..
لانها تحمل لنا
افكارا ممنوعة
لانها تحمل حلماًً
صغيراً ..
في وطني ..
لا تقتل الا العصافير ..
ولا تسجن الا العصافير ..
ولا تجوع الا العصافير ..
***********
في وطني ..
المحاصر من كل اتجاه
تتصارع في العناكب ..
والثعالب ..
ونغرق فيه بالدماء ..
وتحاصر الاحياء ..
بالقنابل ..
التي تتساقط مثل المطر ،
ارى حلمي ..
وطني ..
في قلبي يحتضر ..
***************
عصفور صغير
وحده هناك يجلس
كل ليلة ،
يقلب صفحاته القديمة ..
يفتش عنك ..
او عن فرحة مقتولة ،
بين آلامه
واحزانه ..
يفتش عنك
ولا يجد ..
غير وحدته ..
وحزنه الذي بلا نهاية..
***********
العصافير اجابتني ..
وردت لي شيئاً من الامل ..
مادام لديك اجنحة ..
يمكنك ان تُحّلق ..
بعيداً
بعيداً جداً..
**************
احمل لكم اخباراً طيبة ،
عن اخر معارك التحرير ..
حررنا اسير ..
لكنهم اسروا ألفاً منا ،
حررنا شبراً من اراضينا
المحتلة ،
لكنهم احتلوا الباقي ..
ولم يبقوا لنا غير هذا الشبر ،
قاتلانهم بخطب الحماسة
والشعر ..
وفتوى الجهاد ..
وآيات القرآن ،
ولى زمن النصر
حل زمن الخذلان
نصر من الله ..
والعدو قريب ،
نصرٌ من الله ..
والوطن سليب ..
نصرا من الله ..
سمعناه عنه منذ زمان
ولا شيء في قوامسينا عنه
غير القصائد .. وترهات الشعراء
لاشيء غير الهزائم
لاشيء غير اكاذيب السماء ..
******************
فنار
انا وانت
وحدين هذه الليلة ..
وكل ليلة ،
ترقبني بعينك الواحده ..
حوارنا غير مسموع ،
حورانا مقطوع فيه اللسان ..
كلما تلفت حولي ..
باحثاً عن انسان
لا اجد احداً غيرك
ياصديقي ..
**************
واذن مؤذن فيهم
يا ايها العير انكم لسارقون
فلما فتشوا راحلتهم
وجدوا النفط ..
***********
قال رب ارني انظر اليك ..
قال له ربه
اولم اسقط لك التمثال ،
اولم اخلصك من الطاغية
واشباه الرجال ..
قال بلى .. ولكن لكي تملأ معدتي
لانني جوعان ..
**********
سألوه .. آتنا آية
لكي ننتخبك عضواً في البرلمان
قال لهم آيتي ..
ان اوزع النفط عليكم
من ناقلاتي المُعّدّة للتهريب !!!
****************
عندما وجد نفسه وحيداً
ناداه ربه ..
كم الساعة الان ،
اي رب ..
ساعتي متوّقفة ..
وانا منهك ونعسان
نم يارب ..
لا جدوى من هذا الهذيان ..
****************
سيخرجون غداً ..
جموعاً .. جموع ،
يرفعون لك شكواهم ..
انظر ما فعل ...
بنا الجوع ،
في الاوطان التي تحترق ..
فيها الشعوب من اجل
حكوماتها كالشموع ..
يعيشون بلا رحمة ..
يموتون بلا رحمة ،
تضج اصواتهم في الاوطان
التي لا تعرف السلام ..
ولا صوت مسموع ،
شح علينا غيمك
يارب ،
ولم تجود علينا ارضك
الا بالقحط والجوع ..
**************
ناموا ..
واحلموا ،
غدا ستستيقظون ..
على هدايا الرب اليكم ..
سلال من الطعام ،
ولحما يكسي هذه العظام ..
وسيرسل لكم الغيوم ..
مثقلة بدموع الرب ..
ناموا ..
واحلموا ،
ولاداعي للتظاهر ..
او التفكير بالحرب ،
فالجوع لغة هذا العالم
الجديد ..
****************
ساحمل لكم ..
الاوراق والاقلام ..
وحتى القصائد ،
اتركها على عتبات
بيتكم كل مساء ...
اتكبوا ما تشأون ..
العنوا ما شأتم ان تلعنون ..
لا احد يقرأ ..
لا احد يهتم ..
****************
هاك فرشاة ..
واصباغ مائية ،
لن تحتاجك لماء ..
دمعي يكفي ..
لاكمال اللوحة ..
****************
لا تنتظروني هذا المساء ..
نفذ حبر قلمي ،
ما عدت استطيع ..
تدوين ترهاتكم ..
******************
اقتلوهم ..
او اطرحوهم ارضاً..
يخلو لكم وجه الوطن ،
حاصروا احيائهم بالدبابات ،
وامطروهم بالقنابل ..
فمن وجودهم وبقائهم لا طائل ..
******************
راودته عن نفسه
سدت دونه الابواب والمنافذ
واغلقت الحدود
وقالت هيت لك ،
وهمت به ...
وهم بها ،
لولا ان نفدت كل حبوب الفياغرا لديه ..
******************
من بطن الحوت ..
نادى ،
والساعة عقيم ..
لا تلد اي زمن ،
رب ..
دعني اسد جوع هذا الحوت ،
اهم عندي من الاستغفار ..
*******************
الجب ..
لا نافذة فيه ..
معتم ،
لا تعرف طريقا له
لا عيونك والشمس ،
اتركوني اتلمس
جراحي وطريقي
فللحرية باب واحد ...
***********************
اضرب برجليك ...
او قف بالدور ،
او افتح الصنبور ..
هذا مغتسل بارد ..
اغسل جراحك واحلامك
بوطن ،
الهواء .. لا غير الهواء ..
لم يذق هذا الصنبور
منذ زمن طعم الماء ..
*******************
سجين
اغادر ..
دون ان ابرح هذا المكان ..
كم توجعني ..
هذه الجدران ..
*************
ثقب السفينة ..
لكي لا تؤخذ منهم غصباً ،
لكن السفينة لن تبحر
بعد الان ،
قلبها محطم ...
***********
نظر الى ساعته ..
متوقفة ،
قبل ان يولد ..
***************
حرب
بين عالمك المتخم ..
بالكذب والترف ،
وعالمي المثقل بالفقر
والحرمان .. واهات المتوجعين
حرب اهلية ..
لا يمكن ان تتوقف ..
******************
رسائل الى يهوذا ..
(1)
من بين اجساد اتعبها العهر
والبحث عن المال ..
وفوق الموائد الغارقة بالخمر
والفجور ..
رأيت يهوذا
اخي ،
يساوم على بيعي
بجسد عاهرة ..
(2)
يهوذا .. اخي ،
لو منحوك لجوء ..
او وطن (وطناً) آخر غير هذا
بعني
ولا تتردد
(3)
عندما ساوم ..
يهوذا اخي ،
على بيعي .. للصليب ،
فضل ان يكون
الثمن "جلكان" نفط ..
(4)
يهوذا ..
اخي ،
في الوطن الذي يمنح ابنائه ..
المقابر والمنافي
والسجون ،
نباع فيه بلا مقابل
للغزاة ..
والقدامين الغرباء ،
لانهم لا يشربون
الا النفط والدماء ...
(5)
يهوذا ..
اخي ،
في المدن التي يختلط فيها الغبار
بكل شيء ،
يتصارعون بلا هواده ..
على النفط والكراسي
والاتاوات ..
فالنفط صار اغلى من دمي ..
(6)
يهوذا ..
اخي ،
في الدول التي تحترم فيها الكلاب ..
اكثر مما يحترمنا حكامنا ..
تمتع ..
فالثمن رخصيص جداً(رخيص)
لم تخسر شيئاً يذكر ،
ضميرك وانا ..
(7)
يهوذا..
اخي ،
لا تهتم ..
لا تترك ضميرك
يعذبك كثيراً ..
لانك لم تسرق فرحة طفل
ولم تبع خبز الجائعين
للمحتل ،
ولم تقتل بأسم الدين
ما فعلته ..
هو انك خلصتني
من عذابي ..
******************
احملوني
مع هذا الصليب ،
واحفروا لي قبراً ..
في ضمائركم الميته ،
ما عدت اطيق البقاء
ما عدت اتحمل وجع وشكوى الخشب
وانين الصليب ..
وصوت بكاء يهوذا
اخي ،
كان بامكانك ان تفاوضهم
ان تحصل على سعرا
اعلى ،
لان دمي ..
وحده يروي عطشهم
***********************
في عالمك
الذي كله زيف ..
وترف ،
تموتين ..
ولا يبقى منك
سوى صوتك ..
الغارق بالترف ..
*******************
حظر تجوال
في الشوارع الممنوع
علينا السير فيها ..
اراك ،
من خلف نافذة الخوف
والانتظار ،
وطناً ..
اراك ،
لكنه لا يمنحني ..
تأشيرة للمرور ..
*****************
حصار
في المدن التي التي تحاصرها
العساكر والبنادق ..
يحنقها الدمع
ويستبيحها الموت والحزن ..
تخافها العصافير والفراشات ..
ويلعب الصغار لعبة
الحرب المقيتة ،
وانا وحيدا ..
اجلس هنا ،
رهن ضياعي ..
فوق الورقة البيضاء ..
ارى وجهي ،
مدن من الحزن والدمع محاصرة
يا وطني ..
الذي فتشت عنه في كل مكان ..
عيونها ..
اوراقي ..
والمزابل ،
اكرهك لا ازال
ولهذه اللحظة ..
لا اجد لك خارطة
تعرفها المساحات ..
لا اجد لك خارطة
الا فوق المقابر ..
****************
اخبار
ستجديني ..
مع دقات بغ بن ..
مصلوبا على المذياع ،
اسمع اخبار اهلي..
الذين يقتلون
في مدننا المغبرة ..
والمحاصرة ..
بالخيبة والاحزان ..
**
ستجديني ..
مع دقات بغ بن ..
مقتولا .. باحزاني ،
عن مدننا التي حلمت ..
ذات مساء..
بالحرية والخلاص ..
ولم تجد
غير الموت ..
*******************
تبرع
رغم كل هذا النزيف ..
يبحثون ..
لا زالوا ..
عن الدماء
***************
من مدننا المحاصرة
واحيائنا المحاصرة ،
وافكارنا المحاصرة ،
بالخوف والموت ..
لا زلت اتطلع اليك ...
باباً للحرية ... مغلق بوجهي .....
_____________
نوم
ملايين على خوفها وجوعها
تنام ،
كل ليلة ..
صائمة تنام .. تحلم
بالهدوء والطعام
على ذلها وصمتها
تنام ،
ان شكت .. كانت شكواها
دليل اتهام ..
ممنوعة من الكلام ..
ممنوعة من الاحلام
لا تجد في سلالها
الا الوعود والكذب والاوهام
في وطنٍ
صار ملكاً لاولاد الحرام .
______________
نزيف
غارق انت يا وطني
بالنزيف ..
احلامك صغيرة ومشروعة ..
لا تحلم الا بالرغيف
وانت مقلى في المزابل
تنام على الرصيف ..
صباحك .. نزيف
مساؤك .. نزيف
وانت لا تحلم بشيء
الا بالرغيف
_______________
قمر
قالت لي :
تذكرني يا حبيبي
ان رايت القمر ،
يا حبيبتي ..
في وطني المحتضر
يطل علينا القمر
متنكراً ..
خائفاً ،
حتى لا يكون لقمة
في افواه اهلي الجائعين .
________________
وصية
قبل ان يموت ..
اوصاني ابي وقال
يا ولدي ،
لكي تحظى بالامن والامان ..
وتعيش كما يعيش الحيوان
اياك ان تغضب
رجال الدين
او مولانا السلطان
لأن الإنسان في وطننا ..
مطاردٌ ومدان
__________________
لا قيمة ..
لا قيمة ..
لشعبي الذي استباحه
الملالي والطغاة ،
لا قيمة ،
لوطني الذي صار غنيمة ..
للقادمين والغرباء
الذي باعوا كل شيء
النفط .. والطعام والدواء
لا قيمة ،
لوطني الذي صار ساحة للجريمة
ونحن نعيش فيه
مصلوبين بخوفنا
متنقلين .. من هزيمة لهزيمة
_______________
شغب
احب فقري كثيراً ،
لانه يحرضني
دائما على الشغب
ولانني بنظر هولاء
من سياسين ولصوص
ولقطاء
فاشل وقليل الادب ..
احب فقري كثيراً
لانه يجعل مني فرداً عادياً
من هذا الشعب
___________
فداء
ارواحنا لمقدمه الفداء
وليغرق هذا الوطن
بمستنقعات من الدماء
ولتلعن السماء
كل من الا يؤمن
بدولة الامام
الذي سيوزع على اتباعه
سلال الطعام
والعدل والاماء
ارواحنا لمقدمه الفداء
ونحن يلبسنا الملالي والطغاة
كما الحذاء
اما هو سيأتي انا يشاء
فليس مهماً
ان نموت جوعا
او ذلا(ذلاً)
او نموت في حروب
ملوك الطوائف والزعماء
المهم
ارواحنا لمقدمه الفداء
________________
حضارة
يريدونلنا ان نبلغ الحضارة
بديمقراطية امريكا المستعارة
وبرجال سياسية مقاولين
لا يجدون الا فن الدعارة
وعمائم تخفي تحتها الحجارة
تتمسح كالكلاب بباب السفارة
فكيف نبلغ الحضارة
اذا كان من يحكمنا
لا يفرق بين السياسة
الدعارة
_____________
خوف
يخاف الانسان في وطني
من ظله ،
في دولة اللادولة
تموت الاغلبية
فقرا وجوعا
وتعيش القلة ..
________________
بحث
ابحث عنك يا وطني
بين اكوام هذه المزبلة
وفي حلقي غصة
وعلى شفتتي تتكوم
ملايين الاسئلة ...
ويستبيحني أسى
لا حدود له ،
يا وطني
مدنك المشتعله
بالخوف والفقر والموت
تسألني ،
واقف
حائراً
امام جميع هذه الاسئلة
لماذا كلما حلمنا بوطن
سرقوه منا السفلة
ولماذا نصف سياسينا
لصوصاًوعملاء
والنصف الاخر قتلة
________________
خوف
- اطلق سراحه
- لا يقبل الخروج .....
- اركض !!!
- يركض ورائي
مثل ظلي .. نديمي هو كل مساءِ
يشاركني ...
دخاني،
هوائي ..
وغذائي ...
- فتشت عنه ؟؟؟؟
- فتشت عنه في كل مكان
امامي ،
ورائي ..
لا اجده
لانه باقٍ
بأحشائي
___________________
صنم
كلما سقط صنم ،
اقمنا بدلا عنه صنم ،
في وطن محاصرٍ ابدا
بالبنادق والموت
والألم ،
حقولنا لا تلد سنابلاً
لا نحصد منها سوى الدم
لا نعرف في قواميس لغتنا
سوى
نعم ،
حياتنا لا معنى لها ،
حياتنا عدم ،
فهل خلقنا الله
لنكون مجرد عبيد وخدم
في وطنٍ
كبر ... وكبر
حتى صار ورم ،
الإنسان فيه
على طول الخط اما مدان
او متهم ..
________________
بقايا وطن
وطنٌ ،
لم يبق لي منه ،
الا بقايا فتاوى .. وهتاف
وشعارات وخطب ،
ويعيش سماحة القائد
ويسقط المغتصب ،
وطنٌ..
لم يبق لي منه
الا الموت
ومظاهرات التأييد
والشجب ..
____________
حكايا معادة
لكي ننام ،
علينا ان نسمع نفس الاكاذيب
ونفس الكلام ،عن وطن جميل
لا تخافه العصافير والحمام ،
ونحن غارقون ..
بخوفنا والظلام
في ما مضى هكذا كنا ننام
واليوم باقية ..
نفس الاكاذيب
ونفس اساليب النظام ..
_______________
وعود
في مدن الوطن ،
ممنوع علينا الحديث بالعلن ،
مع انهم قالوا لنا :
لا تخافوا ..
ولى ذلك الزمن ،
ونحن على الهامش نعيش
خائفين .. جائعين
لا خبز لدينا
لا ماء يروينا
لا يأوينا اي سكن ...
مكممة افواهنا
ان شكوانا ..
قالوا لنا ستحل كل المشاكل غداً
وياتي الغد ،
لا شيء تغير ،
ولأننا فقراء وفي وطننا
يبيعونا دونما ثمن ....
______________________
صباح آخر
في صباحات الحزن
التي لا تنتهي ،
يعتصر قلبك الالم ،
يهبط بك الى القاع
في المدن التي تصحو
على اصوات البنادق
وتغسل وجهها ..
بالدم المتدفق ..
بلا انقطاع ،
_____________________
اهل الكهف
سأوقضهم صباحاً
مع كلبهم الباسط ذراعيه ،
ليحقلوا ذقونهم ..
ويناولون مع الفطور على عجل ،
وليخرجوا باحثين معي عن عمل
اوطن ،
سأقاسمهم ما تبقى لي من سجائر واحلام
واشاركهم الجلوس
على رصيف الالم ..
واحمل ذكرياتي مع ذكرياتهم
واضعها بحقيبتي
بعناية اضعها
حتى لا تتمزق
واغادر ...
اغادر بلا رجعة
للمدن التي لا يضاجعها الخوف
او العتمة كل مساء
وسوف ادعهم يعودون
الى المغارة..
عودوا للنوم ..
واحلموا بوطن آخر
لا يستجدي فيه الحالمون
زجاجات خمر او اقراص منوّمة
للنسيان ..
لن اوقظكم
بعد هذا الصباح
________________
ارهاب
قال يا ابتي
" اني رايت في منامي ..
حكام من شعوبها تخاف ،
ورايت شعباً يحمله الحاكم
على الاكتاف ..
ورأيت وطناً لا قحط فيه
ولا سنين عجاف ..
ليس فيه سجون وسجناء
ليس فيه اطفال تخاف ..
لا جائع فيه
ولا فقير ولا فقراء
يوزع خيراته على ابنائه
بسخاء ..
ورايت فيه رجال دين سمحي الوجوه
يوزعون الورود
بدلا من الاكاذيب
وفتاوي الموت ،
قال ابي :
لا تقصص رؤياك على احد
ولا ترفع الصوت
فيكيدوا لك كيداً
ويتهموك بالارهاب
_________________
حروب
من بين الاشلاء ...
ينطلق صوته ،
اصوته الغارق بالغباء ،
"قاتلوهم قتال الابطال "
متى يا دولة الرئيس
يتوقف سيل هذه الدماء..
متى نخلص اكتافنا
من ثقل البنادق ..
ونكف عن حفر السواتر والخنادق ...
اتعبتنا الحروب
يادولة الرئيس ..
فنحن حطبا ورماد
كلما حمى الوطيس ..
_______________________
وطن
قال : ربي اني بلغتُ ن العمر عتيا
وهذا وطني عاقر ،
لا يحبل بالثورات
لا يلد الانتفاضات
لا يقتال ،
فهبني من لدنك الخلاص
او وطنا اخر
يعرف الإباء
فبشره ربه
بذل(بذلٍّ) اكيد
وهوان العبيد
وقال :
لا خلاص في الوطن
الذي يمتطيه الحاكم ،
ولا اباء .. للوطن
الذي يلبسه الطغاة
كما يلبسون الاحذية
____________________
لا نفع
قبل ان ينام ..
مئة عام ،
وقف على اطلال مدينة منكوبة ..
قال له ربه :
احمل رفشك..
واعد بناء هذا الركام ،
رب .. لا نفع من هذا
وفي الارض ملوك وحكام ..
فنام ..
وبعد مئة عام
استيقظ ..
لم يجد من حماره
الا بقايا عظام ..
ووجد المدينة عامرة،
لكنها بالخيل والجنود
محاصرة ..
ملك مجنون .. يريد ان يعدها
كما كانت ركام ..
الم اقول لك يا رب
لا نفع من هذا
وفي الارض ملوك وحكام ...
__________________
عتب
اما تعبت ياصديقي
اما اصابك الاعياء
اخذت الكثير
من الاطفال والنساء
لعالمك المجهول
اتركهم ،
لفترة وجيزة
يتمتعمون
بما تبقى لهم
من ايام عذاب
في وطن الخراب ...
_________________
وطن يكاون !!!
في الوطن الذي يصحوا صباحاً
على اصوات الرصاص ..
وقنابر الهاون ،
في الوطن الذي منذ فجر التاريخ يكاون ..
لا شيء يفعل ... سوى ان يكاون
لا يبني ...
لا يزرع ...
لا يحصد ....
لا يقرأ .... لا يكتب
لاشيء يفعل سوى ان يكاون ،
يصطبغ بالدماء ..
وتقتل فيه الاطفال والنساء
مائه وشل ..
ارضه جرداء ،
وهو لا يفعل شيء سوى ان يكاون ،
من حوله تبنى الاوطان ..
ويرتقى الانسان ..
وهو لا يفعل شيء سوى ان يكاون ،
مقابره أتخمت ..
اطفاله يُتِّمَتْ ..
نسائه ترملت ..
مدنه هُدّمت ،
وهو لا يفعل شيئاً سوى ان يكاون ...
_____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق